Wednesday 3 April 2013

الفصل الثاني معلم ذوي الاحتياجات الخاصة


الفصل الثاني

معلم ذوي الاحتياجات الخاصة

من المتوقع في نهاية هذا الفصل أن يتعرف الطالب على:
         -أهمية ودور معلم ذوي الاحتياجات الخاصة.
         -الخصائص والصفات العلمية التي يجب توافرها في معلم ذوي الاحتياجات الخاصة
         -الكفايات التربوية والتعليمية لمعلم التربية الخاصة
         -معايير إعداد معلم ذوي الاحتياجات الخاصة
         -الاتجاهات الحديثة في إعداد معلمي التربية الخاصة
         -صورة لبرنامج مقترح لإعداد لمعلم ذوي الاحتياجات الخاصة

يعتبر المعلم أكثر مصادر المدرسة أهمية
لا يمكن أن يتحقق النجاح لأي منهج إذا لم تظهر المهارات المطلوبة في مجموعة المعلمين الذين يقومون بتدريس المنهج.
هو أكثر الفئات قدرة على تقويم مدى فاعلية المنهج والأنشطة.
من أكثر الأشخاص وعيا بالمظاهر أو الخصائص السيكولوجية التي ترتبط بذوي الاحتياجات الخاصة.
له الدور الرئيس في الكشف عن صعوبات التعلم لدى التلاميذ وبالتالي يسهم في إعداد البرامج العلاجية من خلال الأساليب العلمية.

ولهذا فإن عملية اختياره لهذه المهمة المتزايدة الأعباء عملية مهمة، حيث أنه يتولى مهاماً شاقة في تعامله مع فئات خاصة من التلاميذ، الذي يحتاجون الجهد والوقت الكبيرين، وبدأ التزايد بالطلب عليه بسبب الزيادة في عدد المعاقين في العالم.

يختلف دور معلم التربية الخاصة عن دور المعلم العادي سواء كان يُقَّدم خدمات للتلاميذ غير العاديين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الموهوبين في صفوف دراسية خاصة بهم مستقلة، أو كانوا مع زملائهم من التلاميذ الأسوياء أو العاديين ضمن الصفوف الدراسية النظامية.  

ففي الحالة الأولى:
         يُقَّدم خدمات للتلاميذ غير العاديين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الموهوبين في صفوف دراسية خاصة بهم مستقلة
ويكون على معلم التربية الخاصة أن يتعامل مع فئة التلاميذ غير الأسوياء على أساس فهم تام لخصائصهم النفسية وسلوكهم وحاجاتهم وميولهم وإهتماماتهم.  

وفي الحالة الثانية:
         يتمُّ فيها تعليم هؤلاء التلاميذ التلاميذ الأسوياء أو العاديين ضمن الصفوف الدراسية النظامية.   
وعلى المعلم مسؤولية كبرى تتمثل في تصميم التعليم وإعادة تكيّف المنهج بشكل يسمح بتعليم التلاميذ كل على حسب طاقته وإمكاناته وقدراته، وهذا بحد ذاته ضاغطا مهنيا.

الخصائص والصفات العلمية التي يجب توافرها في معلم ذوي الاحتياجات الخاصة:
1.    القدرة على تحديث المعلومات التربوية والنفسية وتجديدها
من خلال تجديد المعلم لمعلوماته باستمرار والإطلاع على كل ما هو جديد ومستحدث في المجال العلمي والتعليمي والتربوي وخاصة في مجال عمله واختصاصه.
2.    اتساع الخبرات وتنوعها
وهي صفة لازمة للمعلم فعليه مسؤولية مساعدة الأطفال بصفة عامة والمعاقين بصفة خاصة، وأن يحقق لهم حياة أكثر تنوعاً ولا يستطيع أن يعمل ذلك إلا إذا كانت خبرته واسعة، وتخرج عن إطار الكتاب والمواد المكتوبة فقط.
3.    القدرة على التفكير العلمي
حتى يتمكن من حل المشكلات التي تواجهه بإيجابية وأن يحسن التصرف والاختيار، وأن يتصف بذكاء وظيفي، وأن يستخدم مهاراته في استنباط أفضل الوسائل لحل المشكلات وتذليل الصعوبات.
4.    القدرة على تعليم الآخرين
فيجب ان يكون لديه القدرة على تعليم الأطفال مع اختلاف مستوياتهم وطريقة تدريسهم.
5.    القدرة على التفسير
ن يكون قادراً على تفسير خبرات الطفل والمجتمع الذي يعيش فيه، وتفسير ماضي الطفل وحاضره.

الكفايات التربوية لمعلم التربية الخاصة:
       الكفاية لغة: هو الشيء الذي يغني عن غيره ويكفي سواه، وهو يختلف عن الكفاءة التي تعني الجدارة أو المماثلة.
       واصطلاحاً: هي امتلاك المعلومات والمهارات والقدرات المطلوبة في القدرة على العمل واستخدام لمهارة المعلم، وأداء المعلم، وسلوكه، ومستوى التعلم.
وتحدد مجلاتها كالتالي:
         كفايات القياس والتشخيص:
ü     كفايات القياس:  مجموعة مهارات ومعارف تمكن المعلم من قياس الجوانب العقلية والتربوية للطفل، وذلك من خلال طرق جمع البيانات المختلفة، وذلك لتحليل هذه البيانات والوقوف على جوانب القوة والضعف للطفل.
ü     كفايات التشخيص: مجموعة خبرات تعليمية، تمكن المعلم من الحكم على الطفل اعتماداً على معلومات القياس.
         الكفايات الشخصية:
مجموعة من الخبرات والقدرات العقلية والجسمية والانفعالية التي يمتلكها المعلم، مما يمكنه من تقبل الأطفال واحتمال تصرفاتهم غير المرغوبة.
          كفايات إعداد الخطة التربوية الفردية:
مجموعة كفايات تجعل المعلم قادراً على بناء المنهاج التربوي للطفل وتشمل وضع الأهداف وتحضير واستيعاب وتطبيق مكونات الخطة التربوية.
         كفايات تنفيذ الخطة التعليمية:
وهي مجموعة الكفايات التي تمكن المعلم من تنفيذ الخطة التربوية الفردية، واستخدام المواد والأساليب المساعدة والتقييم وتعديل السلوك. 
         كفايات الاتصال بالأهل:
هي قدرة المعلم على التفاعل والمشاركة الإيجابية مع الأهل والمحيطين بهدف مساعدة الطفل.

الكفايات التعليمية لمعلم التربية الخاصة 
1 ـ حب مهنة التدريس.
2 ـ التصرف بإيجابية في جميع المواقف التي أتعرض لها.
3 ـ التحلي بقدر كاف من الصبر والسماحة.
4 ـ الإيمان بقدرة الطفل المعاق على التعلم إذا ما اتيحيت له الظروف المناسبة.
5 ـ الإيمان بمبدأ الدمج.
6 ـ لديه معرفة كافية بالخصائص النمائية من العاديين والمعوقين.
7 ـ القدرة على تفسير المعلومات الواردة في التقارير الطبية والتربوية حول الأطفال.
8 ـ القدرة على ملاحظة وتسجيل سلوك الطلاب في المواقف الصعبة المختلفة.
9 ـ امتلاك المهارات اللازمة للقيام بعمليتي القياس والتشخيص.
10 ـ امتلاك المهارات اللازمة لبناء خطة تربوية فردية.
11 ـ صياغة الأهداف السلوكية الملائمة لكل تلميذ حسب إعاقته.
12 ـ مراعاة الفروق الفردية بين المعاقون أثناء اختيار طريقة التدريس.
13 ـ لديه خبرة كافية بالوسائل والمعينات التي يمكن استخدامها لتسهيل عملية التدريس.
14 ـ تهيئة بيئة تعليمية مثيرة ومحفزة لكل من العاديين والمعاقين.
 15 ـ تطبيق نظم تعزيز متنوعة أثناء الدرس.
16 ـ الحرص على تهيئة بيئة مريحة داخل الصف ( إنارة ـ تهوية ـ تدفئة).
17 ـ استخدام برنامج مستمر من التقييم للمهارات والقدرات المختلفة للتلاميذ المعاقين.
18 ـ توزيع وقت الحصة الدراسية بشكل مناسب.
19 ـ السعي لتعديل اتجاهات التلاميذ العاديين نحو زملاءهم المعاقين.
20 ـ القيام بتدريب الطفل المعاق على تقبل ذاته وإعاقته.
21 ـ لديه معرفة كافية بتنظيمات تعديل السلوك.
22 ـ امتلاك خبرة كافية في مجال التدخل المبكر.
23 ـ الإيمان بالعمل الجماعي ضمن فريق متعدد والتخصصات.
24 ـ العمل على بناء علاقات إيجابية مع أسر الأطفال المعاقين.
25 ـ المشاركة في تنظيم دورات إرشادية لأسر الأطفال المعاقين.
26 ـ تطوير خبراتي بإتباع دورات متخصصة بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة.
27 ـ توفير فرص الترويح الهادف للتلميذ ذو الاحتياجات الخاصة.

معايير إعداد معلم ذوي الاحتياجات الخاصة.
حددت جمعية الأطفال غير العاديين (CEC) عام 1922 مجموعة من المعايير الخاصة باعداد المعلمين في التربية الخاصة، وتتمثل هذه المعايير فيما يلي:
       يلتزم العاملون في ميدان التربية الخاصة بتطوير القدرات التعليمية والظروف الحياتية للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة الى الحدِّالأقصى.
       يحرص العاملون في ميدان التربية الخاصة على بلوغ مستوى عالٍ من الكفاية المهنية والتكامل في ممارستهم المهنية.
       يساهم العاملون في التربية الخاصة في الأنشطة التي تعود بالفائدة على الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم والزملاء في العمل والطلبة.
       يحرص العاملون في ميدان التربية الخاصة على الدفاع عن الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة.
       أن لايشارك العاملون في ميدان التربية الخاصة في ممارسات غير أخلاقية أو غير قانونية ولايخالف المعايير المهنية المتفق عليها.
       أن يعمل العاملون في ميدان التربية الخاصة تبعاً لمعايير وسياسات مهنتهم.

كما حددت  اللجنة القومية المتحدة لتعليم الفئات الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة معايير لتحديد القدرات والمهارات التي يجب أن يكتسبها الطالب/ المعلم في معاهد الإعداد وتقييمها، هي:
         معايير خاصة بالنتائج
وهي التي تستخدم في تقويم قدرته على التدريس،  تتضمن امتحاناً لمقدار ما حصله التلاميذ الذين درس لهم
         معايير خاصة بالأداء
وهي التي تستخدم في تقويم أنواع السلوك التي يستخدمها في التدريس.
         معايير خاصة بالمعرفة
وهي التي تستخدم لتقويم مفاهيم الطالب/المعلم المعرفية.
 

1 comment:

  1. جزيتا خير ا دكتورة
    هل يمكن أن أحصل على نسخة من المعايير العالمية لاعداد معلمى ذوى الاحتياجات الخاصة
    Email: esra.saber75@yahoo.com

    ReplyDelete